فقد ينبت المرعى عَلَى دمن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كماهيا
أتذهب كلب لم تنلها رماحنا ... وتترك قتلى راهط هي ماهيا!
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط ... لحسان صدعا بينا متنائيا
أبعد ابن عَمْرو وابن معن تتابعا ... ومقتل همام أمني الأمانيا!
فلم تر مني نبوة قبل هَذِهِ ... فراري وتركي صاحبي ورائيا
عشية أعدو بالقران فلا أَرَى ... مِنَ النَّاسِ إلا من علي وَلا ليا
أيذهب يوم واحد إن أسأته ... بصالح أيامي وحسن بلائيا!
فلا صلح حَتَّى تنحط الخيل بالقنا ... وتثأر من نسوان كلب نسائيا
أَلا ليت شعري هل تصيبن غارتي ... تنوخا وحيي طيئ من شفائيا
فأجابه جواس بن قعطل:
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط ... عَلَى زفر داء من الداء باقيا
مقيما ثوى بين الضلوع محله ... وبين الحشا أعيا الطبيب المداويا
تبكي عَلَى قتلي سليم وعامر ... وذبيان معذورا وتبكي البواكيا
دعا بسلاح ثُمَّ أحجم إذ رَأَى ... سيوف جناب والطوال المذاكيا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute