بطليعة أمر بلوح فنقش، ثم يشقه شقتين فأعطاه شقة، واحتبس شقة، لئلا يمثل مثلها، ويأمره أن يدفنها في موضع يصفه له من مخاضة معروفة، أو تحت شجرة معلومة، أو خربة، ثم يبعث بعده من يستبريها ليعلم أصادق في طليعته أم لا وقال ثابت قطنة العتكي يذكر من قتل من ملوك الترك:
أقر العين مقتل كازرنك ... وكشبيز وما لا. ى يباد
وقال الكميت يذكر غزوه السغد وخوارزم:
وبعد في غزوة كانت مباركة ... تردي زراعة أقوام وتحتصد
نالت غمامتها فيلا بوابلها ... والسغد حين دنا شؤبوبها البرد
إذ لا يزال له نهب ينفله ... من المقاسم لا وخش ولا نكد
تلك الفتوح التي تدلى بحجتها ... على الخليفة إنا معشر حشد
لم تثن وجهك عن قوم غزوتهمُ ... حتى يقال لهم: بعدا وقد بعدوا
لم ترض من حصنهم إن كان ممتنعا ... حتى يكبر فيه الواحد الصمد.