للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بْن أبي عبد الله بعد وفاته في المنام، فقال: حدث الناس عني برأيي يوم الشعب.

قَالَ: وكان الجنيد يذكر خالد بْن عبد الله، ويقول: ربذة من الربذ، صنبور ابن صنبور، قل ابْن قل، هيفة من الهيف- وزعم أن الهيفة الضبع، والعجرة الخنزيرة، والقل: الفرد- قَالَ: وقدمت الجنود مع عمرو بْن مسلم الباهلي في أهل البصره وعبد الرحمن بْن نعيم الغامدي في أهل الكوفة وهو بالصغانيان، فسرح معهم الحوثرة بْن يزيد العنبري فيمن انتدب معه من التجار وغيرهم، وأمرهم أن يحملوا ذراري أهل سمرقند، ويدعوا فيها المقاتلة ففعلوا قَالَ أبو جعفر: وقد قيل: إن وقعة الشعب بين الجنيد وخاقان كانت في سنة ثلاث عشرة ومائة.

وقال نصر بْن سيار يذكر يوم الشعب وقتال العبيد:

إني نشأت وحسادي ذوو عدد ... يا ذا المعارج لا تنقص لهم عددا

إن تحسدوني على مثل البلاء لكم ... يوما فمثل بلائي جر لي الحسدا

يأبى الإله الذي أعلى بقدرته ... كعبي عليكم وأعطى فوقكم عددا

أرمي العدو بأفراس مكلمة ... حتى اتخذن على حسادهن يدا

من ذا الذي منكم في الشعب إذ وردوا ... لم يتخذ حومة الأثقال معتمدا!

فما حفظتم من الله الوصاة ولا ... أنتم بصبر طلبتم حسن ما وعدا

ولا نهاكم عن التوثاب في عتب ... إلا العبيد بضرب يكسر العمدا

هلا شكرتم دفاعى عن جنيد كم ... وقع القنا وشهاب الحرب قد وقدا!

<<  <  ج: ص:  >  >>