أعدوا آل حمير إذ دعيتم ... سيوف الهند والأسل النهالا
وكل مقلص نهد القصيرى ... وذا فودين والقب الجبالا
يذرن بكل معترك قتيلا ... عليه الطير قد مذل السؤالا
لئن عيرتمونا ما فعلنا ... لقد قلتم وجدكم مقالا
لإخوان الأشاعث قتلوهم فما ... وطئوا ولا لاقوا نكالا
وأبناء المهلب نحن صلنا ... وقائعهم وما صلتم مصالا
وقد كانت جذام على أخيهم ... ولخم يقتلونهم شلالا
هربنا أن نساعدكم عليهم ... وقد أخطأ مساعدكم وفالا
فإن عدتم فإن لنا سيوفا ... صوارم نستجد لها الصقالا
سنبكي خالدا بمهندات ... ولا تذهب صنائعه ضلالا
ألم يك خالد غيث اليتامى ... إذا حضروا وكنت لهم هزالا!
يكفن خالد موتى نزار ... ويثري حيهم نشبا ومالا
لو أن الجائرين عليه كانوا ... بساحة قومه كانوا نكالا
ستلقى ان بقيت مسومات ... عوابس لا يزايلن الحلالا
فحدثني أحمد بْن زهير، عن علي بْن محمد، قَالَ: فازداد الناس على الوليد حنقا لما رُوِيَ هذا الشعر، فقال ابن بيض:
وصلت سماء الضر بالضر بعد ما ... زعمت سماء الضر عنا ستقلع
فليت هشاما كان حيا يسوسنا ... وكنا كما كنا نُرًجِّي ونطمع