للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن اميه بن عبد شمس عمه عثمان بن عفان، تزوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب حليف حرب بن اميه، فولدت له حبيبه، فكنيت بها، فتزوج حبيبه داود بن عروه ابن مسعود الثقفى، وكان عبيد الله بن جحش هاجر بام حبيبه معه الى ارض الحبشه في الهجره الثانيه، فتنصر وارتد عن الاسلام، وتوفى بأرض الحبشه، وثبتت أم حبيبه على دينها الاسلام وهجرتها، وكانت قد خرجت بابنتها حبيبه بنت عبيد الله معها في الهجره الى ارض الحبشه، ورجعت بها معها الى مكة وقال ابن عمر: حدثنا عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الاخنسى ان أم حبيبه بنت ابى سفيان ولدت حبيبه ابنتها من عبيد الله بن جحش بمكة قبل ان تهاجر الى ارض الحبشه، قال ابن عمر: فأخبرني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابيه:

قال: خرجت من مكة وهي حامل بها، فولدتها بأرض الحبشه.

قال ابن عمر: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ عن اسماعيل بن عمرو بن سعيد ابن العاص، قال: قالت أم حبيبه: رايت في النوم كان عبيد الله بن جحش زوجي باسوا صوره وأشوهها، ففزعت، فقلت: تغيرت والله حاله، فإذا هو يقول حين اصبح، يا أم حبيبه، انى نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية، وكنت قد دنت بها، ثم فقلت في دين محمد ثم رجعت الى النصرانية، فقلت: والله ما خير لك، واخبرته بالرؤيا التي رايت له، فلم يحفل بها وأكب على الخمر حتى مات، فأرى في النوم كان أتاني آت يقول يا أم المؤمنين، ففزعت وأولتها ان رسول الله يتزوجني، قالت:

فما هو الا ان انقضت عدتى، فما شعرت الا برسول النجاشى على بابى، يستأذن فإذا جاريه له يقال لها أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فدخلت على فقالت:

ان الملك يقول لك: ان رسول الله ص كتب الى ان أزوجكه، فقلت:

بشرك الله بخير، وقالت: يقول لك الملك وكلى من يزوجك، فأرسلت الى خالد ابن سعيد بن العاص فوكلته واعطت أبرهة سوارين من فضه وخدمتين كانتا في رجليها، وخواتيم فضه كانت في أصابع رجليها سرورا بما بشرتها به فلما كان العشى امر النجاشى جعفر بن ابى طالب ومن هناك من المسلمين، فحضروا فخطب النجاشى فقال:

الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>