للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القوم؟ قالوا: بل تقيمون، فإذا التقى القوم انهزمتم بهم قال: فصبحتهم بكر بن وائل، والظعن واقفة يذمرن الرجال على القتال وقال يزيد بن حمار السكوني- وكان حليفا لبني شيبان-: يا بني شيبان، أطيعوني وأكمنوني لهم كمينا ففعلوا، وجعلوا يزيد بن حمار رأسهم فكمنوا في مكان من ذي قار، يسمى إلى اليوم الجب، فاجتلدوا، وعلى ميمنة إياس بن قبيصة الهامرز، وعلى ميسرته الجلابزين، وعلى ميمنة هانئ بن قبيصة رئيس بكر يزيد بن مسهر الشيباني، وعلى ميسرته حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي، وجعل الناس يتحاضون ويرجزون، فقال حنظلة بن ثعلبة:

قد شاع أشياعكم فجدوا ... ما علتي وأنا مؤد جلد!

والقوس فيها وتر عرد ... مثل ذراع البكر أو أشد

قد جعلت أخبار قومي تبدو ... إن المنايا ليس منها بد

هذا عمير تحته ألد ... يقدمه ليس له مرد

حتى يعود كالكميت الورد ... خلوا بني شيبان واستبدوا

نفسي فداكم وأبي والجد.

وقال حنظلة أيضا:

يا قوم طيبوا بالقتال نفسا ... أجدر يوم أن تفلوا الفرسا

وقال يزيد بن المكسر بن حنظلة بن ثعلبة بن سيار:

من فر منكم فر عن حريمه ... وجاره، وفر عن نديمه

أنا ابن سيار على شكيمه ... إن الشراك قد من أديمه

وكلهم يجري على قديمه ... من قارح الهجنة أو صميمه

<<  <  ج: ص:  >  >>