للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤) يُعْرِض عن سَرْد الأقوال كلها في المسألة الواحدة، ولا يستوفيها، بل يقتصر على قولين ونحوهما، ويعرض عن بقيتها، وربما كان باعثه على ذلك الاقتصار على الأقوال القوية دون الضعيفة بحسب ما بدا له، مع الأخذ بطبيعة كتابه المختصر في الحسبان.

ومن ذلك:

أ - مسألة دلالة فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - المجرد ذكر فيها ثلاثة أقوال، بينما فيها قولان آخران لم يذكرهما المصنف (١) .

ب - مسألة اعتبار أهل البدع من أهل الإجماع ذكر فيها قولاً واحداً، وفي المسألة أقوال أخرى أبرز مما ذكره المصنف (٢) .

جـ - مسألة رواية الحديث بالمعنى ذكر فيها مذهبين، بينما صاحب كتاب

" توجيه النظر إلى علم الأثر " عدَّ ثمانية أقوال بل تسعة (٣) .

د - اقتصر المصنف في مسألة حكم اجتهاد غير النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياته على قول

واحد، وفي المسألة ستة أقوال (٤) .

هـ - لم يحك مذهب الوقف في مسألة تعبد النبي - صلى الله عليه وسلم - بشرع من قبله قبل البعثة مع كونه الأرجح عند بعض الأصوليين (٥) .

وأضْرب صَفْحاً عن ذكر رأي جمهور الأصوليين في مسألة إثبات أصول العبادات بالقياس (٦) .

(٥) نسبة القول إلى مجاهيل ومبهمين، كقوله: قال بعضهم (٧) ، وخلافاً


(١) انظر الصفحات ٢ - ٤، وهامش (٥) ص ٤ من القسم التحقيقي.
(٢) انظر: القسم التحقيقي ص ١٦٠ هامش (٦) .
(٣) انظر المسألة في: القسم التحقيقي ص ٢٩٢ هامش (٨) . وانظر كتاب: توجيه النظر للشيخ طاهر الجزائري ٢ / ٦٨٦.
(٤) انظر: القسم التحقيقي ص ٤٦٠ هامش (٣) .
(٥) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٤ هامش (٦) .
(٦) انظر: القسم التحقيقي ص ٣٩٥ هامش (٤) .
(٧) انظر: القسم التحقيقي ص ٣٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>