(٢) جاء في " فواتح الرحموت " (٢/٢٠٧) بأن أكثر أهل الأصول في هذه الرتبة على احتمال الإرسال، وأن لفظة ((عن)) تدلُّ على الواسطة، لكن يكون حجة بناء على مسألة تعديل الصحابة. وانظر: المعتمد ٢/١٧٤، نهاية الوصول للهندي ٧/٣٠٠٦، الإبهاج ٢/٣٣٠، البحر المحيط للزركشي ٦/٣٠٤، علوم الحديث لابن الصلاح ص٦١. (٣) هذه المرتبة ذكر لها ابن السبكي وغيره أربعة ألفاظ؛ أعلاها: كناَّ معاشر الناس، أو كانت الناس تفعل كذا في عهده صلى الله عليه وسلم، وهذه حجة؛ لأن ظاهره الإجماع مع تعضيده بتقرير النبي صلى الله عليه وسلم. الثاني: كناّ نفعل كذا في عهده صلى الله عليه وسلم، فهذه دون ما قبلها لاحتمال عود الضمير في "كنَّا" إلى طائفة مخصوصة، وهل لها حكم الرفع؟ فيه خلاف. الثالث: كان الناس يفعلون كذا، دون إضافته إلى عهد النبوة، فهذه دون الثانية من جهة عدم التصريح بعهده صلى الله عليه وسلم، وفوقها من جهة تصريحه بجميع الناس، وهل تكون حكاية إجماع؟ فيه خلاف. الرابع: كنا نفعل كذا، أو كانوا يفعلون كذا، أو كان يُفعل كذا، وهو دون الكلّ، لعدم التصريح بالعهد وبما يعود عليه الضمير، ألطائفةٍ أم للناس؟ . وهل هو موقوف أو له حكم الرفع؟ فيه خلاف. وبهذا تُدْرك عدم تحرير المصنف لألفاظ هذه المرتبة. انظر هذه الألفاظ وأحكامها مستوفاةً في: الإبهاج ٢/٣٣٠، البحر المحيط للزركشي ٦/٣٠٥، التوضيح لحلولو ص (٣٢٢) . وانظر: العدة لأبي يعلى ٣/٩٩٨، إحكام الفصول ص٣٨٨، قواطع الأدلة ٢/١٩٨، ٤٧٠، المستصفى ١/٢٤٩، تيسير التحرير ٣/٦٩، فواتح الرحموت ٢/٢٠٧، نشر البنود ٢/٦٥، الكفاية في علم الرواية ص ٤٢٢، تدريب الراوي ١/٢٠٤، شرح شرح نخبة الفكر للقاري ص٥٥٥. (٤) في ق: ((قصد)) . (٥) قال المصنف في كتابه: نفائس الأصول (٧/٣٠١٠) ((يكفي في تنبيهنا على شرعيته أن الراوي رأى السواد الأعظم يفعله، فيغلب على ظنه أنهم على الصواب، فيخبرنا بذلك، سواء اطلع على علم النبي عليه الصلاة والسلام أم لا. وقد كان مالك وجماعة من العلماء يعتمدون على أقضية الصحابة وإن صدر ذلك من بعضهم، من غير أن ينضم إليه علم النبي عليه الصلاة والسلام بذلك، لقوله عليه السلام: ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) ـ سبق تخريجه_ فلعلّ هذا مدرك الراوي)) . (٦) في ن: ((الشريعة)) .