للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناطاً على وجه التشبيه (١) والاستعارة.

واختلف الناس في تنقيح المناط، فقال الغزالي: هو إلغاء* الفارق، كما تقول لا فارق بين بيع (٢) الصفة (٣)

و (٤) بيع الرؤية إلا الرؤية، وهي لا تصلح أن تكون فارقاً

في متعلَّقات (٥) أغراض المبيع، فوجب استواؤهما في الجواز، ولا فارق بين الذكور والإناث في مفهوم الرِّقِّ (٦) وتشطير (٧) الحَدِّ، فوجب استواؤهما فيه، وقد ورد النص بذلك في أحدهما في قوله تعالى {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ (٨) } (٩) [ولا فارق بين الأَمَة والعبد في التقويم (١٠) على مُعْتِق الشِّقْص (١١) ، فوجب استواؤهما في ذلك (١٢) ، فإن النص إنما ورد في العبد الذَّكَر خاصة] (١٣) في قوله


(١) انظر: البحر المحيط للزركشي ٧ / ٣٢٢.
(٢) ساقطة من س.
(٣) بيع الصفة نوعان، أحدهما: بيع عَيْنٍ معينة، مثل أن يقول: بِعْتُك عبدي التُرْكِي، ويذكر سائر

صفاته ... ، والثاني: بيع موصوفٍ غير معين، مثل أن يقول: بِعْتك عَبْداً تُرْكياً، ثم يستقْصي صفات السَّلَم، فهذا في معنى السلم. المغني لابن قدامة ٦ / ٣٤. وانظر آراء العلماء في حكمه في: الحاوي
٥ / ١٤، بدائع الصنائع ٦ / ٦٠٧، المغني ٦ / ٣١، مواهب الجليل ٦ / ١١٨.
(٤) هنا زيادة ((بين)) وهناك من يخطِّيء تكرير " بين " بين اسمين ظاهرين، لكن قال أفصح من نطق بالضاد صلى الله عليه وسلم ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) رواه مسلم (١٣٤) . انظر: درة الغواص للحريري ص ٧٢، معجم الخطأ والصواب د. أميل يعقوب ص ٩٥.
(٥) في ن: ((معلَّقات)) والمثبت أنسب لكثرة استعماله فيما ذُكر.
(٦) أي في سراية العتق.
(٧) التّشْطير: التنصيف، وشَطْر كل شيء: نِصْفه. المصباح المنير مادة ((شطر)) .
(٨) سورة النساء، من الآية: ٢٥.
(٩) مسألة تشطير الحَدِّ انظرها في: المغني ١٢ / ٣٣١، مغني المحتاج ٥ / ٤٥٠، مواهب الجليل ٨ / ٣٩٧، رد المحتار (حاشية ابن عابدين) ٦ / ١٧.
(١٠) في ن: ((التقديم)) وهو تحريف.
(١١) الشِّقْص والشَّقِيْص: هو الطائفة من الشيء والقطعة من الأرض، وهو النصيب من العين المشتركة في كل شيء. انظر: النهاية لابن الأثير، لسان العرب كلاهما مادة ((شقص)) .
(١٢) انظر المسألة في: الحاوي ١٨ / ٥، بداية المجتهد ٥ / ٤٥٨، بدائع الصنائع ٥ / ٣١٣، المغني ١٤ / ٣٦٩، الذخيرة ١١ / ١٤٩.
(١٣) ما بين المعقوفين ساقط من ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>