للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاجْلِدُوا} (١) . وترتيب (٢) الحكم على الوصف (٣) ، نحو: ترتيب الكفارة

على قوله: ((واقعتُ أهلي في شهر (٤) رمضان)) (٥) . قال الإمام: سواء كان مناسباً أو لا (٦) . وسؤاله عليه الصلاة والسلام عن وصف المحكوم عليه (٧)

نحو قوله صلى الله عليه وسلم ((أينْقُصُ الرُّطَبُ إذا جَفَّ)) (٨) . أو تفريق الشارع بين شيئين في الحكم (٩) ، نحو قوله صلى الله عليه وسلم ((القاتل لا يرث)) (١٠) . أو ورود (١١) النهي عن فعلٍ


(١) سورة النور، من الآية: ٢.
(٢) في س: ((ترتب)) . وهذا هو النوع الثاني من أنواع الإيماء.
(٣) أي: أن يُثْبِتَ الشارع حُكْماً عقيب علمه بصفة المحكوم عليه. انظر: بذل النظر ص ٦١٨، نهاية الوصول للهندي ٨ / ٣٢٧١، شرح مختصر الروضة للطوفي ٣ / ٣٦٨، مفتاح الوصول ص ٦٩٥.
(٤) ساقطة من ق.
(٥) سبق تخريجه.
(٦) انظر: المحصول ٥ / ١٤٥.
(٧) هذا النوع الثالث عند المصنف من الأنواع الخمسة للإيماء. أما في المحصول (٥ / ١٤٩) فالنوع الثالث هو: ((أن يذكر الشارع في الحكم وَصْفاً لو لم يكن مُوجِباً لذلك الحكم لم يكن لذكره فائدة)) ، وجعل تحته أربعة أقسام. القسم الثالث منها هو ما ذكره المصنف هنا على أنه نوع ثالث. انظر: منهج التحقيق والتوضيح لمحمد جعيط ٢ / ١٥٦، وانظر: المستصفى ٢ / ٣٠٠، التمهيد لأبي الخطاب

٤ / ١٣، المحصول لابن العربي ص ٥٣٧، الإبهاج ٣ / ٥٠.
(٨) رواه الأربعة، أبو داود (٣٣٥٩) ، النسائي (٤٥٥٩) ، الترمذي (١٢٢٥) ، ابن ماجه (٢٢٦٤) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بلفظ ((أينقص الرطب إذا يبس؟)) . ولفظ المصنف عند الطحاوي في شرح معاني الآثار ٤ / ٦، والحديث صحيح. انظر: إرواء الغليل للألباني ٥ / ١٩٩.
(٩) هذا النوع الرابع من أنواع الإيماء. وقد ذكر المحصول (٥ / ١٥٢) له ضَرْبين، الأول: أن لا يكون حكم أحدهما (أي أحد الشيئين) مذكوراً في الخطاب، ومثَّل له بحديث ((القاتل لا يرث)) وهذا ذكره المصنف. والثاني: أن يكون حكمهما مذكوراً في الخطاب، وهو على خمسة أوجهٍ، وعدَّها. وانظر: المعتمد ٢ / ٢٥٣، الإحكام للآمدي ٣ / ٢٥٩، التوضيح لحلولو ٣٣٩، شرح الكوكب المنير ٤ / ١٣٥، فواتح الرحموت ٢ / ٣٥٨.
(١٠) رواه الترمذي (٢١٠٩) ، وابن ماجه (٢٦٤٥، ٢٧٣٥) عن أبي هريرة مرفوعاً. ورواه البيهقي في سننه الكبرى (٦ / ٢٢٠) وقال: ((فيه إسحاق، وله شواهد تقويه)) . وأخرجه مالك في الموطأ
(٢ / ٨٦٧) بلفظ ((ليس لقاتلٍ شيء)) . وصححه الألباني لطرقه، انظر: إرواء الغليل ٦ / ١١٧.
(١١) في ق، ن: ((ورد)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>