للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرح

حجة منع تساويهما: أن (١) الظنون لها مراتب تختلف باختلاف العقول (٢) والسجايا، [ولكن العقول والسجايا] (٣) غير منضبطة المقدار، [فما (٤) نشأ (٥) عنها غير منضبط المقدار] (٦) ، فيتعذَّر (٧) تساوي الأمارتين (٨) .

حجة الجواز: أن الغيم الرَّطْب المُسِفَّ (٩) في زمن الشتاء يستوي العقلاء أو

عاقلان (١٠) فقط (١١) في موجَبه وما يقتضيه حاله (١٢) ، وكذلك الجدار المتداعي للسقوط لابد أن يجتمع في العالم اثنان على حكمه، وإن خالفهما (١٣) الباقون، فيحصل المقصود، فإنا لا ندعي وجوب (١٤) التساوي بل [جواز التساوي] (١٥) وذلك (١٦) كافٍ فيما

ذكرناه.


(١) ساقطة من ن.
(٢) في س: ((القبول)) وهو تحريف.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من س، ق.
(٤) في ق: ((فيما)) وهو تحريف.
(٥) في ن: ((ينشأ)) .
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من س
(٧) هنا زيادة: ((عدم)) في ن، وهي مفسدة للمعنى.
(٨) معنى هذا أنه لابد أن تكون إحدى الأمارتين راجحة، والأخرى مرجوحة فيُعمل بالراجحة.
(٩) أسَفّ الطائر والسحابة وغيرهما: دنا من الأرض. والسحاب المُسِفّ هو المتداني من الأرض. انظر: لسان العرب مادة "سفف "، الإفصاح في فقه اللغة ص ٤٧٨.
(١٠) في ق: ((عاقلين)) وهو خطأ نحوي؛ لأنها معطوفة على مرفوع.
(١١) في س: ((قط)) وهو تحريف.
(١٢) وهو هطول المطر.
(١٣) في ن، ق: ((خالفهم)) وهو جائز، لأنه قد يقع لفظ الجمع على التثنية، كما في قوله تعالى: { ... إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} [ص: ٢١] انظر: كتاب سيبويه ٢/٢٠١، ٢٩٦ شرح المفصل لابن يعيش ٣/٣.
(١٤) في ن: ((وجود)) وهو تحريف.
(١٥) في ق: ((جوازه)) .
(١٦) هنا زيادة: ((فقط)) في ن.

<<  <  ج: ص:  >  >>