(٢) في س: ((وكذلك)) .. (٣) دعوى الإجماع فيها نظر، والمصنف نفسه في كتابه الفروق (٢/١٤٩ - ١٥١) أورد تحت قاعدة: ((الفرق بين ما لا يكون الجهل عذراً فيه وما يكون)) أن الجهل في أصول الدين لا يعذر الله صاحبه به، بل هو آثم كافر يخلد في النار على المشهور من المذاهب. ثم إن عدم العذر بالجهل لا ينبغي إطلاقه هكذا، بل له حالات يختلف الحكم فيها باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، فمنهم حديثُ عَهْدٍ بالإسلام، ومنهم من نشأ في بادية بعيدة، ومسائل أصول الدين منها ما هو معلوم من الدين بالضرورة وما هو دون ذلك. وابن حزم وابن تيمية وغيرهما ممن نصر القول بأن المجتهد المخطيء في الأصول معذور إذا كان من المسلمين ولم تقم عليه الحجة. انظر: الفِصَل في الملل والنحل لابن حزم ٣/٢٩١، ٢٩٢، ٣٠١، الدرَّة فيما يجب اعتقاده له أيضاً
ص ٤١٤، ٤٤٠، مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٣/١٢٥، ٢٠/٣٣، ٢٣/٣٤٦، وانظر: نواقض الإيمان الاعتقادية د. محمد الوهيبي ١/٢٢٥ - ٢٩٣. وقد أُلِّفَتْ كُتُب ورسائل خاصة في هذا الموضوع منها: الجهل بمسائل الاعتقاد وحكمه لعبد الرزاق معاش. دار الوطن - الرياض، العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي لمدحت آل فراج. دار الكتاب والسنة - كراتشي. (٤) في ن: ((خَلاًّ)) . والجُلاَّب: ماء الورد، فارسي معرَّب. انظر مادة " جلب " في: لسان العرب، المعرَّب للجواليقي ص ١٥٤ وهو الآن شراب يُصنع من الزبيب المدقوق والمنقوع في الماء ويُصفَّى ويُطيِّب بالبخور. انظر: قاموس الغذاء والتداوي بالنبات لأحمد قدامة ص ٩ (٥) مذهب الأشاعرة أن أول واجب على المكلف هو: النظر، وبعضهم قال: القصد إلى النظر، وبعضهم: المعرفة. والذي عليه أهل السنة والجماعة والسلف والأئمة أن أول واجب يؤمر به العباد الشهادتان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذٍ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن ((فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أنْ لا إله إلا الله، وأني رسول الله ... )) رواه البخاري (١٣٩٥) ومسلم (١٩) . انظر: الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به للباقلاني ص ٣٣، الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد للجويني ص ٢٥، شرح جوهرة التوحيد للباجوري ص٧، الانتصار لأصحاب الحديث للسمعاني ص ٦٠ - ٦٤، درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية ٨/١١، شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ص ٢٣. وللشيخ عبد الله الغنيمان بحث قيم بعنوان " أول واجب على المكلف عبادة الله ". انظره في: مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العددين: ٦٢، ٦٣.