للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعرق .. تبين أنها مخوفة، وحُسب من الثلث، أو بعده .. فمن رأس المال، قاله البغوي والمتولي (١).

٣٢٣٢ - قول "المنهاج" [ص ٣٥٤]: (وغيرها إلا الرِّبع) (٢) أراد: شمول الورد، وهي: التي تأتي كل يوم، والغبِّ تأتي يوماً وتقلع يوماً، والثلث تأتي يومين وتقلع يوماً، والأخوين تأتي يومين وتقلع يومين، وليس في قوله: (وغيرها) عموم يتناول سائر الصور، وقد صرح "الحاوي" [ص ٤٢٦]: (بالورد، والغب) وأطلق الرافعي في "شرحية" في الغب وجهين (٣)، وجزم في "المحرر" بأنه مخوف (٤)، وصححه في "الروضة" (٥).

٣٢٣٣ - قول "الحاوي" [ص ٤٢٦]: (وآخر السل) تبع فيه صاحب "المهذب" والغزالي (٦)، وعكس البغوي فقال: إنه مخوف في ابتدائه دون انتهائه كالفالج (٧)، وأطلق في "المختصر" أنه ليس مخوفاً (٨)، وظاهره: أنه لا فرق في ذلك بين أوله وآخره، وصرح به الحناطي، وقال الرافعي: إنه الأشبه بأصل المذهب (٩).

٣٢٣٤ - قول "التنبيه" [ص ١٤١]: (وإن فعله في التحام القتال أو موج البحر أو التقدم إلى القتل .. ففيه قولان) الأظهر: أنه يعتبر من الثلث، وعليه مشى "المنهاج"، وعبر عنه بالمذهب (١٠)، و"الحاوي"، وأطلق التحام القتال كـ "التنبيه" (١١)، وقيده "المنهاج" بأن يكون بين متكافئين، وليس في "المحرر"، فزاده من "الشرح".

وفي معنى التكافؤ: القريبان من التكافؤ، وإلا .. فلا خوف في حق الغالبين قطعاً، وعبر "الحاوي" [ص ٤٢٦] بـ (تموج البحر) كتعبير "التنبيه" بموج البحر، وعبارة "المنهاج" [ص ٣٥٤]: (واضطراب ريح، وهيجان موج في راكب سفينة)، والظاهر: أن اضطراب الريح وهيجان الموج متلازمان، فالتعبير بأحدهما مغن عن الآخر، وأطلق "التنبيه" التقديم للقتل (١٢)، وقيده


(١) انظر "التهذيب" (٥/ ١٠٤).
(٢) حمى الربع: هي التي تأتي يوماً وتقلع يومين. انظر "مغنى المحتاج" (٣/ ٥١).
(٣) فتح العزيز (٧/ ٤٦).
(٤) المحرر (ص ٢٧١).
(٥) الروضة (٦/ ١٢٦).
(٦) المهذب (١/ ٤٥٣)، وانظر "الوسيط" (٤/ ٤٢١).
(٧) انظر "التهذيب" (٥/ ١٠٤).
(٨) مختصر المزني (ص ١٤٥).
(٩) انظر "فتح العزيز" (٧/ ٤٥).
(١٠) المنهاج (ص ٣٥٤).
(١١) الحاوي (ص ٤٢٦).
(١٢) التنبيه (ص ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>