للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٢٨ - قول " المنهاج " [ص ٥٦٠]: (ويدخل يوم الإثنين) عبارة " التنبيه " [ص ٢٥١]: (والمستحب أن يدخل صبيحة يوم الإثنين) فزاد دخوله صبيحته، قال: (وإن فاته .. دخل السبت أو الخميس) (١)، وعبارة " الروضة ": قال الأصحاب: فإن تعسر يوم الاثنين .. فالخميس، وإلا .. فالسبت (٢).

فبيّن تقديم الخميس على السبت.

٥٩٢٩ - قولهم - والعبارة " للتنبيه " -: (وأول ما ينظر فيه أمر المحبسين) (٣) قال الإمام: إنه على وجه الوجوب (٤)، وفي الرافعي في أواخر الآداب: إنه سنة (٥)، ولو قال " التنبيه ": (المحبوسين) .. لكان أولى من المحبسين، وأفصح.

قال شيخنا في " تصحيح المنهاج ": ومحله: ما إذا لم يكن هناك أمر أهم منه؛ كالنظر في المحاجير الجائعين الذين تحت نظره، وما أشرف على الهلاك من الحيوانات في التركات وغيرها، وما أشرف من الأوقاف وأملاك محاجيره على السقوط بحيث يتعين الفور في تداركه ونحو ذلك (٦)، وذكر الماوردي: أنه قبل النظر في المحبسين يتسلم المحاضر والسجلات من القاضي المنصرف، وأموال الأيتام والضوال والوقوف، والذي ذكرناه أهم وأولى. انتهى (٧).

٥٩٣٠ - قول " التنبيه " [ص ٢٥٣]: (فمن حبس بحق .. رده إلى الحبس) و" المنهاج " [ص ٥٦٠]: (فمن قال: " حبست بحق " .. أدامه) ليس على إطلاقه، بل إن كان حدًا .. أقامه، وأطلقه، وإن كان مالًا .. أمر بأدائه، فإن ادعى الإعسار .. فعلى ما سبق في التفليس، فإن لم يؤد ولم يثبت إعساره .. رد إلى الحبس، وإن أدى أو ثبت إعساره ... نؤدي عليه؛ لاحتمال خصم آخر، فإن لم يحضر أحد .. أطلق.

ولا إيراد على " المحرر " لأنه عبر بقوله: (أمضي الحكم عليه) (٨)، وهو صادق بما فصلناه.

ويستثنى من ذلك: ما إذا حبس تعزيرًا ورأى القاضي إطلاقه، وقد صرح به " الحاوي " فقال [ص ٦٦٠]: (وللتعزير إن رأى) وفيه تقييد لإطلاق الغزالي إطلاقه؛ فإن الرافعي قال بعد نقله عنه:


(١) التنبيه (ص ٢٥١).
(٢) الروضة (ص ٢٥١).
(٣) انظر " التنبيه " (ص ٢٥٣)، و" الحاوي " (ص ٦٦٠)، و " المنهاج " (ص ٥٦٠).
(٤) انظر " نهاية المطلب " (١٨/ ٥٧٠).
(٥) انظر " فتح العزيز " (١٢/ ٤٥١).
(٦) انظر" مغني المحتاج " (٤/ ٣٨٧).
(٧) انظر " الحاوي الكبير " (١٦/ ٣٥).
(٨) المحرر (ص ٤٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>