بابن أبي رُندَقَة: دخل بغداد بعد حجه، والبصرة، ورحل واشتغل، وسكن الشام، ودرَّس بها، وكان إمامًا عالمًا، زاهدًا ورعًا، دينًا متواضعًا، متقشفًا متقللًا من الدنيا، راضيا منها باليسير، وكان يقول: إذا عرض لك أمران؛ أمر دنيا، وأمر آخره، فبادر بأمر الآخرة، يحصل لك أمر الدنيا والآخرة، وكان كثيرًا ما ينشد: