للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما ظهر منه الفساد، وسلوكه غيرَ الطرائق الحميدة، رماه بنو هاشم وبنو أمية بالكفر، وغِشيانِ أمهاتِ أولاد أبيه، وكان أشدَّهم عليه يزيدُ بن الوليد، ثم إن وجوه بني أمية اجتمعوا، وسعَوا في إفساد دولته، ثم وثب عليه أهلُ دمشق، فأخرجوه وحاصروه، فقال لهم الوليد: أطلعوني في قميصي هذا، ودعوني أتوجه إلى حال سبيلي، فقالوا: لا، إلا القتل، ثم دخلوا عليه، فقتلوه، واحتزُّوا رأسه، وخرجوا بها إلى يزيد ابن الوليد، فصلبه بيده على رمح، على درج مسجدِ دمشق.

وكان قتله يومَ الخميس، لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة، سنة ست وعشرين ومئة، فكانت مدته سنة، وشهرين، واثنين وعشرين يوما، ثم حُمل ودفن بباب الفراديس، وصلى عليه إبراهيم بن الوليد.

وكان له ثلاثة عشر ولدًا، والله أعلم.

وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.

* * *

خلافة الشاكر لأنعم الله يزيدَ بنِ الوليد بن عبد الملك بن مروان

هو أبو خالد، يزيدُ بن الوليد بن عبد الملك بن مروان، أمُّه شاه


= ساءت المقالة فيه كثيرًا، وكثير من الناس نفوا عنه ذلك، وقالوا: إنها شناعات الأعداء ألصقوها به.