للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الروق، وحصن تطليس، وحصن ناياسا، وحصن ذي القرنين.

وأخذ من بلد ماردين مما هو بيد الفرنج حملين، والمورر، وتل مورز من حصون شبختان، وملك عانة من أعمال الفرات، وفتح الرها من الفرنج بالسيف، ثم تسلم مدينة سروج، وسائر الأماكن التي كانت بيد الفرنج شرقي الفرات.

ثم في سنة إحدى وأربعين وخمس مئة: سار عماد الدين زنكي، ونزل على قلعة جعبر، وحصرها، وصاحبُها عليُّ بنُ مالك بن سالم بن مالك بن بدران بن المقلد بن المسبب العُقَيلي، وأرسل عسكراً إلى قلعة فنك، وهي تجاور جزيرة ابن عمر، فحصرها - أيضاً -، وصاحبُها حسامُ الدولة الكردي البشنوي.

* ذكر قتل أتابك عماد الدين زنكيُ، وشيء من سيرته:

ولما طال على زنكي منازلةُ قلعة جعبر، أرسل مع حسان البعلبكي الذي كان صاحب منبج، يقول لصاحب قلعة جعبر: قل لي: من يخلصك مني؟ فقال صاحب قلعة جعبر لحسان: يخلصني منه الذي خلصك من بلك بن بهرام بن أرتق.

وكان بلك محاصراً لمنبج، فجاءه سهم، فقتله.

فرجع حسان إلى زنكي، ولم يخبره بذلك، فاستمر زنكي منازلاً قلعة جعبر، فوثب عليه جماعة من مماليكه، وقتلوه في خامس ربيع الآخر من هذه السنة بالليل، وهربوا إلى قلعة جعبر، فصاح مَنْ بها على