للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجهز الأميرَ شمسَ الدين سنقر الأشقر إلى دمشق، وجعله نائب الشام، ثم إن الأمير سيف الدين قلاوون خلع سلامش، وعزله في يوم الأحد، الثاني والعشرين من رجب، سنة ثمان وسبعين وست مئة.

والحمد لله رب العالمين.

* * *

[سلطنة الملك المنصور قلاوون الصالحي]

هو سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي، وجنسه قفجاقي، كان مملوكاً للأمير علاء الدين الساقي الصالحي، وهو أول مملوك بيع بألف دينار في مصر، جلس للسلطنة بعد خلع سلامش في يوم الأحد، الثاني والعشرين من رجب، سنة ثمان وسبعين وست مئة، وأقام منار العدل، وأحسن سياسة الملك، وقام بتدبير السلطنة أحسن قيام.

ثم إن الأمير شمس الدين سنقر والي دمشق جلس للسلطنة في الرابع والعشرين من ذي القعدة، سنة ثمان وسبعين وست مئة، وحلف له الأمراء والعسكر الذين عنده بدمشق، وتلقب: الملك الكامل.

وفي هذه السنة توفي الملك السعيد بركة بالكرك بعد وصوله إليها بمدة، وحمل إلى دمشق، فدفن في تربة أبيه الظاهر، ولما توفي السعيد، اتفق مَنْ في الكرك، وأقاموا موضعه أخاه نجم الدين خضر، واستقر في الكرك، ولقبوه: الملك المسعود.