للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزادوا في تمردهم إلى أن قاموا عليه في ليلة الاثنين، سادس شهر رجب منها، وأمسكوه، وسجنوه عندهم، فكانت مدته ثمانية وخمسين يومًا.

* * *

[(سلطنة العادل خشقدم خير بك)]

الظاهري الخشقدمي، أحدُ رؤوس الجُلُبَّان، وجلس بنفسه على تخت الملك من غير مبايعة ولا عقد، فركب العسكر آخر تلك الليلة، فحين أحسَّ الجلبان، ورأسهم خايربك الذي تسلطن بذلك، أفرَجَ عن السلطان تمربغا، وأجلسه على تخت الملك، فصار يشير بكرة بالمنديل للأتابك الأمير قايتباي لقيامه في نصرته، وملكوا القلعة بكرة اليوم التالي لتلك الليلة، وأُمسك المذكوران هما: تمربغا، وخايربك، وسجن خايربك بالإسكندرية، وتمربغا بدمياط، ثم إن تمربغا تسحب من دمياط، وفرّ هارباً إلى أن وصل قريب غزة، وأُمسك، واعتقل عليه بالإسكندرية، واستمر بها إلى أن مات، ثم أخرج خايربك من الإسكندرية، وتوجه إلى مكة، وأقام بها إلى أن توفي في سنة تسع وسبعين وثمان مئة، وسمي: سلطانَ ليلة.

وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.

* * *