للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذِكْرُ سَلَاطِينُ الأَيُّوبِيِّينَ وما استقر عليه الحال بعد وفاة السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب - رحمة الله عليه -

* [ذكر تراجم ملوك الأيوبيين] كما تقدم الوعد به، فنحاول ترجمة ملوك بني أيوب، فنقول، وبالله التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل:

* * *

[سلطنة الملك العزيز عثمان]

هو عماد الدين أبو الفتح عثمان العزيز ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، كان نائباً عن أبيه في الديار المصرية لما كان أبوه بالشام، وتوفي والده بدمشق، فاستقل بمملكتها باتفاق من الأمراء كما هو مشهور، وكان مباركاً، كثير الخير، واسع الكرم، محسناً إلى الناس، معتقداً في أرباب الخير والصلاح، وسمع الحديث بالإسكندرية من الحافظ السلفي، وسمع من مشايخ كُثُر (١) غيره.

وكان والده يؤثره على بقية أولاده، ولما ولد له الملك المنصور ناصر الدين محمد، كان والده بالشام، والقاضي الفاضل بالقاهرة، فكتب إليه يهنئه: المملوك يقبل الأرض بين يدي مولانا الملك الناصر، زاد


(١) في الأصل: "كثيرة".