وخُلع الطائع من الخلافة، ورُمي من فوق السرير، وقَبض عليه بهاءُ الدولة بنُ عضد الدولة؛ بسبب طمعه في مال الطائع، ولما أراد ذلك، أرسل إلى الطائع، وسأله الإذنَ ليجدد العهد به، فجلس الطائع على كرسي، ودخل عليه بعض الديلم، وقد كان مد يده ليسلم عليه، فجذبه عن سريره، والخليفة يقول: إنا لله، وإنا إليه راجعون، ويستغيث فلا يُغاث، وحُمِل إلى دار بهاء الدولة، وأشهد عليه بالخلع، وذلك في داره، بموضع المدرسة النظامية، ونهبتِ الدَّيلمُ دار الخلافة، وكان خلعه في شعبان، سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة.
ولمّا تولى القادر، حُمل إليه الطائع، فبقي عنده مكرما، إلى أن توفي في ليلة عيد الفطر، سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة.