هو سيف الدين أبو بكر محمد بن أبي الشكر أيوب بن شادي بن مروان الملقب: الملك العادل، أخو السلطان الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله تعالى.
[دخل] في السلطنة، وخطب له بالقاهرة ومصر يوم الجمعة، الحادي والعشرين من شوال، سنة ست وتسعين وخمس مئة.
ثم إن الملك الظاهر صاحبَ حلب كاتبَ عمه الملك العادل، وصالحه، وخطب له بحلب وبلادها، وضرب السكة باسمه، وانتظمت الممالك الشامية والشرقية والديار المصرية كلها في سلك ملكه، وخطب له على منابرها، فضربت السكة فيها باسمه.
وفي سنة إحدى وست مئة: كانت الهدنة بين الملك العادل والفرنج، وسلم إلى الفرنج يافا، ونزل عن مناصفات لُدّ، والرملة.
وفي سنة ثلاث وست مئة: سار الملك العادل من مصر إلى الشام، ونازل في طريقه عكا، فصالحه أهلها على إطلاق جميع مَنْ بها مِنَ الأسرى.
وفي سنة أربع وست مئة: لما استقر الملك العادل بدمشق، وصل إليه التشريف من الخليفة الإمام الناصر صحبة الشيخ شهاب الدين