وفي كعب يجتمع نسبُه مع نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، القرشَيُّ العدويُّ، أميرُ المؤمنين - رضي الله عنه -.
وأمه خيثمة بنتُ هاشم، ويقال: هشام بن المغيرة بن عبيد الله بن عمر بن مخزوم.
وسمي بالفاروق؛ لأنه فرّق بين الحق والباطل.
وهو أول من سُمي بأمير المؤمنين، سماه عديُّ بن حاتم.
وُلِد - رضي الله عنه - بعد الفيل بثلاثَ عشرةَ سنة، أسلم بعد أربعين رجلًا، وإحدى عشرةَ امرأةً، فما هو إلا أن أسلم، فظهر الإسلام بمكة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ بِأحَبِّ الرَّجُلَيْنِ إليكَ: عمرَ بنِ الخطابِ، أو عَمْرِو بنِ هشامٍ - يعني: أبا جهل - "(١).
(١) رواه الترمذي (٣٦٨١)، والإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٩٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٨٨١) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.