ثم عُزل عن القضاء في آخر عمره، واستمر إلى أن توفي بنابلس، في شهر رمضان، سنة إحدى وثمانين وثمان مئة - رحمه الله تعالى، وعفا عنه -.
* * *
٤٥٩ - قاضي قضاة الحنابلة شيخ الإسلام شمس الدين أبو بكر، وأبو عبد الله محمد ابن الشيخ عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد بن علي ابن سرور، المقدسي، الحنبليُّ: ولد في رابع عشر صفر، سنة ثلاث وست مئة بدمشق، ثم انتقل إلى مصر بعد الأربعين وست مئة، وسكنها، وولي مشيخة خانقاه سعيد السعداء، وتدريسَ المدرسة الصالحية، ثم ولي قضاء القضاة بالديار المصرية مدة، ثم عزل منه، وذلك في دولة الملك الظاهر بيبرس، وهو أول من ولي التدريس بالصالحية للحنابلة، وأول من ولي قضاء القضاة منهم بالديار المصرية.
توفي يوم السبت، ثاني عشر المحرم، سنة ست وسبعين وست مئة بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة - رحمه الله تعالى -.
* * *
[[فصل في قضاة الحنابلة]]
٤٦٠ - وأولُ من ولي قضاء الحنابلة بالشام: قاضي القضاة شيخ الإسلام شمس الدين أبو محمد، وأبو الفرج عبد الرحمن ابن الشيخ أبي عُمَر محمد بن أحمد بن قُدَامَةَ، المقدسيُّ الصالحيُّ: الفقيه الإمام،