وقد اختلف في معنى الصحف التي أنزلها الله تعالى على إبراهيم: وقد روى أبو ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم:"أَنّهَا أَمثالٌ، منها: أَيُّها [الملِكُ المُبْتَلَى] المُسَلَّطُ المَغْرُورُ! لم أَبعثْكَ لتجمعَ الدنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنْ بعثتُك لتردَّ عني دعوةَ المظلومِ؛ فإنِّي لا أردُّها ولو كانَتْ من كافرٍ، وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بَصيراً بزمانِه، مُقْبِلاً على شانِه، حافظا لِلِسَانِه، مَنْ عَدَّ كلامَهُ من عملِه، قَلَّ كلامُه إلا فيما يعنيه"(١).
وإبراهيمُ أولُ من اختتن، وأضاف الضيفَ، ولبس السراويل.
* * *
[٥ - ذكر لوط عليه السلام]
هو ابن أخي إبراهيم الخليل، وهو لوطُ بن هارانَ بنِ آزرَ، وكان