للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال: وقد روينا عن الزهري: أنه قال: قد كان يُرمى بها قبل ذلك، ولكنها غلظت حين بُعِث النبي - صلى الله عليه وسلم - " (١).

* * *

[* ذكر الاختلاف في أول من أسلم *]

اختلف العلماء في أول من أسلم، مع الاتفاق: أن خديجة أولُ خلقِ الله إسلامًا، وهي أول من آمن به وصدَّقه.

قال الكلبي: أولُ من أسلم: عليٌّ، وكان عمره تسع سنين.

وقال ابن إسحاق: أولُ من أسلم: عليٌّ، وكان عمره إحدى عشرة سنة.

وروي عن عليٍّ - رضي الله عنه -: أنه قال: أنا عبدُ الله، وأخو رسوله، وأنا الصدِّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كاذب مفترٍ، صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الناس (٢).

وقال ابن عباس: أولُ من صلَّى: عليٌّ.

وقيل: أول من أسلم: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -.

وقال ابن إسحاق: أول ذَكَرِ أسلم بعد عليِّ: زيدُ بن حارثة، ثم أسلم أبو بكر - رضي الله عنه -، وأسلم على يده عثمان بن عفان، والزبير بن العوام،


(١) انظر: "صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٨٧).
(٢) رواه ابن ماجة في "مقدمة سننه" (١٢٠).