للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قسمًا وحظًّا (١).

ثم اعتمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعاد إلى المدينة، واستخلف على مكة عَتَّابَ بنَ أسيدِ بنِ أبي العيصِ بنِ أمية، وهو شابٌّ لم يبلغ عشرين سنة، وترك معه مُعاذَ بنَ جبل يُفَقِّه الناسَ، وحجَّ بالناس في هذه السنة عتابٌ، على ما كانت العرب تحجُّ.

* وفي سنة ثمان: ولد إبراهيم ابنُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من مارية القبطية، وفي السنة المذكورة مات حاتم الطائي، وكان يضرب بجوده المثل، وكرمه، وكان من الشعراء المجيدين (٢).

* * *

[* السنة التاسعة من الهجرة *]

* وفيها: ترادفت وفود العرب على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة: فممَّن ورد عليه: عُروة بن مسعود الثقفي: سيدُ ثقيف، وأسلم، وحسن إسلامه، ومضى إلى الطائف، ودعاهم على الإسلام، فرماه أحدُهم بسهم، فمات - رحمه الله -.

ووفد كعبُ بنُ زهير بن أبي سُلْمى بعد أن كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أهدرَ دمَه، ومدحَه بقصيدته المشهورة، وهي:


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٧٦)، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
(٢) تقدم أن وفاة حاتم الطائي في السنة الثانية عشرة من مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -.