هو أبو إسحاق، إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، أمُّه اسمها نعمة.
مولده سنة ثمان وثمانين، وكان معتدل القامة، نحيفًا، خفيف العارضين، له ضفيرتان.
بويع له بعد وفاة أخيه يزيد بعهد منه، فلم يتم له الأمر، وكان مرة يُدْعى بالخلافة، ومرة بالإمارة، وتارة لا يسلَّم عليه بواحدة منهما؛ لاختلاف الكلمة، وسقوط الهيبة.
ثم إنه خلع نفسه، وسلَّم الأمر لمروان الجعدي بعد قتال وقع، وهرب إبراهيم، واختفى، ثم طلب الأمان، فآمنه، فقدم عليه، وبايعه في صفر، سنة سبع وعشرين ومئة، فكانت مدة ولايته سبعين يومًا، وقيل: أربعة أشهر، ولم يزل باقيًا إلى سنة اثنتين وثلاثين ومئة، فقتله مروان، وصلبه، وقيل: غرق، والله أعلم.
وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
* * *
[* خلافة [ .... ] مروان بن محمد *]
هو أبو عبد الملك، مروانُ بن محمد بن مروان بن الحكم، أمُّه لبانة جارية إبراهيم بن الأشتر، وكانت كُرديَّة، ويعرف بمروان الجعدي؛ لأن خاله الجعدُ بنُ درهم، فنسب إليه، وتعلم منه مذهبَه في القول