السكة والخطبة التي كانت باسم شجر الدّر، فأقام على ذلك خمسة أيام، وخلع.
والحمد لله وحده، وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.
* * *
[سلطنة الملك الأشرف موسى بن يوسف]
هو الملك الأشرف موسى بن يوسف بن يوسف صاحبُ اليمن، المعروف باقسيس ابن الملك الكامل محمد ابن الملك العادل أبي بكر ابن أيوب.
لما جرى ما ذكر من سلطنة المعز أيبك التركماني، اجتمعت الأمراء، واتفقوا على أنه لا بد من إقامة شخص من بني أيوب في السلطنة، واجتمعو اعلى إقامة موسى المذكور، ولقبوه: الملك الأشرف، وأن يكون أيبك التركماني أتابِكَه، وأُجلس الأشرف في دَسْت السلطنة، وحضرت الأمراء في خدمته يوم الخميس، لخمس مضين من جمادى الأولى، سنة ثمان وأربعين وست مئة.
ثم حصل بينه وبين الملك الناصر يوسف صاحب دمشق وقعات، وسار الناصر يوسف إلى الديار المصرية ليأخذها، وكُسِر وانهزم.
وفي سنة اثنتين وخمسين وست مئة: اغتال الملكُ المعزُّ أيبك التركماني المستولي على مصر خوشداشَه أقطاي الجمدار، وأوقفَ له