للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال العماد الكاتب: مات بموت السلطان الرجال، وفات بفواته الاتصال، وغاضت الأيادي، وفاضت الأعادي، وانقطعت الأرزاق، وادلهمت الآفاق، وفجع الزمان بواحده وسلطانه، ورُزئ الإسلام بمشيد أركانه، رحمه الله وعفا عنه.

والحمد لله وحده.

وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.

[* ذكر حال أهله وولده بعده]

استقر في الملك بدمشق وبلادها المنسوبة إليها ولده الأكبر الأفضل نور الدين علي الأكبر، وبالديار المصرية ولده الملك العزيز عمادُ الدين عثمان، وبحلب ولده الملك الظاهر غياث الدين غازي، وبالكرك والشوبك والبلاد الشرقية الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب، وبحماة وسلمية والمعرّة ومنبج وقلعة نجم الملك المنصور ناصرُ الدين محمد ابن الملك المظفر، تقيُّ الدين عمر، وببعلبك الأمجد مجدُ الدين بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب، وبحمص والرحبة وتدمر الملك المجاهد شيركوه بن محمد بن شيركوه بن شادي، وبيد الملك الظافر خضر ابن السلطان صلاح الدين بُصْرى، وهو في خدمة أخيه الملك الأفضل، وبيد جماعة من أمراء الدولة بلادٌ وحصون، والله أعلم.

فلنذكر الآن ما استقر عليه الحال بعد وفاة السلطان صلاح الدين،