للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد، وهو نائبه بها، وبدمشق كان الملك المعظم شرف الدين عيسى ابن الملك العادل المذكور، وهو نائب أبيه بها، وبالشرف الفائز إبراهيم ابن الملك العادل، ويميافارقين الملك الأوحد نجم الدين أيوب ابن الملك العادل، وقد خرج الملك العادل في السنة المذكورة إلى دمشق.

وفي سنة ثمان وتسعين وخمس مئة: سار الملك العادل من دمشق إلى حماة، ونزل على تل صفرون، وتسلم الملك العادل حران وما معها لولده الأشرف مظفر الدين موسى، وسيَّره إلى الشرق، وكان بقلعة جعبر الملك الحافظ نور الدين أرسلان شاه ابن الملك العادل.

وفي سنة تسع وتسعين وخمس مئة في المحرم توفي فلك الدين سلطان أخو الملك العادل لأمه، وهو الذي تنسب إليه المدرسة الفلكية بدمشق.

وفي سنة ثلاث وست مئة: ملك الملك الأوحد أيوب خلاط.

وفي سنة ست وست مئة: توفي الملك المؤيد نجم الدين مسعود ابن السلطان صلاح الدين - رحمه الله تعالى -.

وفي سنة سبع وست مئة: توفي الملك الأوحد أيوب صاحب خلاط، فسار أخوه الملك الأشرف، وملك خلاط، واستقل بملكها، مضافاً لما بيده من البلاد الشرقية، فعظم شأنه، ولقب شاهر من.

وفي هذه السنة (١) أعطى الملك العادل ولده المظفر شهاب الدين


(١) يعني: سنة ثمان وستة مئة، كما في "تتمة المختصر" لابن الوردي (٢/ ١٩٤).