للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غازي الرها مع مَيَّافارِقين.

وفي سنة تسع وست مئة: في المحرم عُقد عَقد الملك الظاهر غازي صاحب حلب على ضيفة خاتون بنت الملك العادل، وكان المهر خمسين ألف دينار.

وفي سنة اثنتي عشرة وست مئة: استولى الملك المسعود يوسف ابن الملك الكامل ابن السلطان صلاح الدين بن أيوب على اليمن، وكان صاحبها سليمان بن سعد الدين شاهنشاه بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه ابن أيوب، وكان ملأها ظلماً وجوراً، فظفر به، وبعثه معتقلاً إلى مصر.

وفي سنة ثلاث عشرة وست مئة: توفي الملك الظاهر غازي صاحب حلب في ليلة الثالث والعشرين من جمادى الآخرة، وكان مولده بمصر في نصف رمضان، سنة ثمان وستين وخمس مئة، وكان عمره أربعاً وأربعين سنة وشهوراً، وكانت مدة ملكه لحلب من حين وهبها له والده إحدى وثلاثين سنة، وكان فيه بطش وإقدام على سفك الدماء، ثم قصر عنه، وكان عَهِد بالملك بعده لولده الصغير الملك العزيز محمد، ثم بعده لولده الكبير الملك الصالح صلاح الدين أحمد بن غازي، وبعدهما لابن عمهما الملك المنصور محمد بن العزيز عثمان ابن السلطان صلاح الدين، فلما توفي، ترتب في المملكة الملكُ العزيز، وعمره سنتان وأشهر، ومرجع الأمور كلها إلى شهاب الدين طغريل الخادم، فدبَّر الأمور، وأحسن السياسة، وكان عمر أخيه الملك الصالح نحو اثنتي عشرة سنة.