هو أبو النصر أينال الناصري، نسبة إلى الناصر فرج بن برقوق، ركب على المنصور عثمان، واستمر يحاصره ثمانية أيام إلى أن قبض عليه، وجلس على تخت الملك يوم الاثنين، ثامن ربيع الأول، سنة سبع وخمسين وثمان مئة، وكان أميًا لا يقرأ، وكان مباشروه يكتبون له على المراسيم والمناشير العلامة بقلم رفيع، ثم يعيد عليها بخطه، وفي أيامه وقع الوباء في أواخر سنة ثلاث، وأوائل سنة أربع وستين وثمان مئة، واستمر سلطانًا إلى أن خَلع نفسه من السلطنة، وعهِد إلى ولده، ثم توفي في تاسع جمادى الأولى، سنة خمس وستين وثمان مئة، فكانت مدته ثمان سنين، ونحوَ شهرين.
* * *
[* سلطنة الملك أحمد ابن الملك الأشرف أينال *]
هو أبو الفتح أحمد ابن الملك الأشرف أينال، جلس على تخت الملك الشريف في تاسع جمادى الأولى، سنة خمس وستين وثمان مئة، وكانت أيامه غرة في وجه الزمان، إلى أن أُمسك في ثامن عشر رمضان من السنة المذكورة، فكانت مدته أربعة أشهر، وتسعة أيام، واعتقل