يوماً، والقائمُ بتدبير المملكة سيفُ الدين طغرلبك، أستاذُ الدار، مملوكُ المظفر، ومشاركة الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد، المعروف بشيخ الشيوخ، والطواشي مرشد، والوزير بهاء الدين بن التاج، ومرجعُ الجميع إلى والدة الملك المنصور غازية خاتون بنت الملك الكامل.
وفي هذه السنة بلغ الملكَ الصالح نجمَ الدين أيوب صاحبَ مصر وفاةُ ابنه المغيث فتح الدين عمر في حبس عمه الصالح إسماعيل صاحب دمشق، فاشتد حزنه عليه، وحَنَقه على الصالح إسماعيل.
* وفيها: توفي الملك الملك المظفر شهاب الدين غازي ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب صاحب ميافارقين، واستقر بعده في ملكه ولده الكامل ناصر الدين محمد بن غازي.
وفي سنة ثلاث وأربعين وست مئة: استولى الملك الصالح أيوب صاحبُ مصر على دمشق، وتسلَّمها عساكره من الصالح إسماعيل ابن الملك العادل.
وفي سنة أربع وأربعين وست مئة: توفي الملك المنصور إبراهيم ابن شيركوه بدمشق، ونقل إلى حمص، ودفن بها، وملك بعده ولده الأشرف مظفر الدين موسى بن المنصور إبراهيم بن شيركوه.
* وفيها: استولى الملك الصالح أيوب على بعلبك، وحُمل إليه ولدا الصالح إسماعيل، وهما المنصور إبراهيم، والسعيد عبد الملك إلى ديار مصر، فاعتقلا هناك، واستمرا في الاعتقال إلى أن أفرج عنهما أيبك