للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي سنة إحدى وستين وست مئة: سار الملك الظاهر إلى جهة الشام، واستولى على الكرك، وأغار على عكا وبلادها، وهدم كنيسة الناصرة، وهي من أكبر مواطن عبادات النصارى؛ لأن منها خرج دين النصرانية.

ثم في سنة ثلاث وستين وست مئة: سار من الديار المصرية بعساكره إلى جهاد الإفرنج، ونازل قيسارية الشام، وضايقها، وفتحها، وهدمها، وسار إلى أرسوف، وفتحها.

وفي سنة أربع وستين وست مئة: سار بعساكره من الديار المصرية إلى الشام، وجهز عسكراً إلى ساحل طرابلس، ففتحوا القليعات، وحلب، وعرقا.

ونزل على صفد ثامن شعبان، وضايقها بالزحف وآلات الحصار، وفتحها في تاسع عشر شعبان بالأمان، ثم قتل أهلها عن آخرهم، ثم بعد فتوح صفد جهز العسكر إلى بلاد الأرمن، فدخلوا إلى بلاد سيس، وداسوهم وأفنوهم قتلاً وأسراً، ثم عاد إلى البلاد المصرية.

وفي سنة ست وستين وست مئة: توجه الملك الظاهر بيبرس بعساكره إلى الشام، وفتح يافا، وأخذها من الفرنج، ثم سار إلى أنطاكية، فملكها، ثم عاد إلى الديار المصرية.

وفي سنة تسع وستين وست مئة: توجه الملك الظاهر بيبرس إلى الشام، ونازل حصن الأكراد، وحاصره، وملكه بالأمان، ثم سار إلى حصن القرين، ونازله، وتسلمه بالأمان، وهدمه، ثم عاد إلى مصر.