للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* ومنها: الفرنج: وهم أمم كثيرة، وأصل قاعدة بلادهم فرنجة، وهي مجاورة لجزيرة الأندلس من شمالها، ويقال لملكهم: فرنسيس، وهو الذي قصد ديار مصر، وأخذ دمياط، ثم أسره المسلمون، ومَنُّوا عليه بالإطلاق، وكان ذلك بعد موت الملك الصالح أيوب ابن الملك الكامل محمد في سنة ثمان وأربعين وست مئة للهجرة، وقد غلب الفرنج على معظم جزيرة الأندلس.

* ومنها: الجلالقة: أشد من الفرنج، وهم أمة يغلب عليهم الجهل والجفاء، ومن زِيّهم: أنهم لا يغسلون ثيابهم، بل يتركونها عليهم إلى أن تبلى، ويدخل أحدهم دار الآخر بغير استئذان، وهم كالبهائم، ولهم بلاد كثيرة في شمال الأندلس.

وأمم كثيرة مختلفة لا حاجة إلى ذكرهم في هذا المحل.

* * *

[٢٤ - ذكر أمم الهند]

وهم فرق كثيرة:

ومن فرقهم: الباسوية، زعموا أن لهم رسولاً مَلَكاً روحانياً، نزل بصورة البشر، فأمرهم بتعظيم النار، والتقرب إليها بالطيب والذبائح.

ومنهم: اليهودية، ومن مذهبهم: أن لايعافوا شيئاً؛ لأن الأشياء جميعها صنعُ الخالق، ويحرمون الذبائح، والنكاح.