للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالإسكندرية، وتوفي بها في سنة ثلاث وتسعين وثمان مئة.

* * *

[(سلطنة أبي سعيد خشقدم المؤيدي)]

هو أبو سعيد خشقدم المؤيدي، جلس على تخت الملك الشريف يوم الأحد، ثامن عشر رمضان، سنة خمس وستين وثمان مئة، وفي أيامه حدث بيع الوظائف الدينية والإمارات، وحصل التظاهر والتجاهر بأخذ الرشوة والبراطيل، وقطع المصانعات نهاراً جهاراً من غير نكير، وفوَّض الأمر إلى غير أهله، وجمع المال من حله وغير حله.

وفي أول سنة سبع وستين وثمان مئة: عزل نفسه قاضي القضاة سعدُ الدين الديري باختياره، وتوفي في ربيع الآخر منها، ودفن في تربة السلطان خشقدم، وولي عوضه قاضي القضاة محب الدين بن الشحنة بعد عزل نفسه، وشق ذلك على القاضي سعد الدين، وعظم عليه، وفي أيامه توفي قاضي القضاة علم الدين صالح البلقيني الشافعي في سنة ثمان وستين وثمان مئة، واستمر سلطانًا إلى أن توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثمان مئة، فكانت مدة سلطنته ست سنين، وخمسة أشهر، وثلاثة وعشرين يوما.

وفي أيامه ولي الأمير ناصر الدين محمد بن الهمام نظر الحرمين الشريفين بالقدس الشريف، وبلد سيدنا الخليل - عليه السلام - عوضًا عن الأمير عبد العزيز بن العلاق، ثم عزل، وولي مكانه الأمير حسن