للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان حِمْلاً، ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة.

وجميع ما خلَّفه عبدُ الله: خمسة جمال، وجارية حبشية اسمها بركة، وكنيتها أم أيمن، وهي حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين (١)، لعشر ليال خلون من ربيع الأول، وقيل: لاثنتي عشرة، وكان قدوم أصحاب الفيل قبل ذلك في النصف من المحرم، فبين الفيل وبين مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس وخمسون ليلة (٢)، وهي السنة الثانية (٣) والأربعون من ملك كسرى أنوشروان، وهي سنة إحدى وثمانين وثماني مئة لغلبة الإسكندر على دارا، وهي سنة ألف وثلاث مئة وست عشرة لبختنصر، وهي سنة ستة آلاف ومئة وثلاث وستين من هبوط آدم على حكم التوراة اليونانية المعتمدة - على ما تقدم شرحه -.

ولد - صلى الله عليه وسلم - مختوناً مسروراً، ففرح به عبد المطلب، وحظي عنده، وقال: لَيكونَنَّ لابني هذا شأن، فكان له شأن وأيُّ شأن - صلى الله عليه وسلم -.

* * *

[ذكر رضاع النبي - صلى الله عليه وسلم -]

أولُ من أرضع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ثويبةُ بلبن ابنٍ لها يقال له: مسروح


(١) انظر: "صحيح مسلم" (١١٦٢).
(٢) انظر: "المسند" للإمام أحمد (٤/ ٢١٥).
(٣) انظر: "المختصر" (١/ ١١٠)، وفيه: "السنة الثامنة".