أياماً، قبل أن تقدم حليمة، وكانت قد أرضعت قبلَه حمزةَ بنَ عبد المطلب، وأرضعت بعدَه أبا سلمةَ بنَ عبد الأسد المخزومي، فحمزةُ عمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو سلمةَ أَخَوا رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاع.
ثم قدمت حليمة إلى مكة، وكانت المراضع يقدمْنَ من البادية إلى مكة يطلبن أن يُرضعن الأطفال، فقدمت عِدَّةٌ منهن، ولم تجد حليمةُ طفلاً تأخذه غيرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يتيماً، فلذلك لم يرغبن في أخذه، فأخذته حليمةُ بنتُ أبي ذؤيبِ بنِ الحارث السعديةُ، وتسلَّمته من أمه آمنة، ومضت به إلى بلادها، وهي باديةُ بني سعد، فوجدت من الخير والبركة ما لم تعهده من قبل ذلك، ولما خرجت به حليمة إلى بلادها، قالت آمنة بنت وهب بن عبد مناف: