لَقَدْ فَازَ بِالْمُلْكِ العَقِيمِ خَلِيفَةٌ ... لَهُ شِيركُوهُ العَاضدِيُّ وَزِيرُ
هُوَ الأَسَدُ الضَّاري الَّذِي جَلَّ خَطْبُهَ ... وَشَاوَرُ كَلْبٌ لِلرِّجَالِ عَقُورُ
بَغَى وَطَغَى حَتَّى لَقَدْ قَال صَحْبُهُ ... عَلَى مِثْلِهَا كَانَ اللَّعِينُ يَدُورُ
فَلاَ رَحِمَ الرَّحْمَنُ تُرْبَةَ قَبْرِهِ ... وَلاَ زَالَ فِيهَا مُنْكَرٌ وَنكَيرُ
وأما الكاملُ بنُ شاور، فلما قُتل أبوه، دخل القصر، فكان آخر العهد به.
ولما لم يبق لأسد الدين شيركوه منازعٌ، أتاه أَجله، {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} [الأنعام: ٤٤].
وتوفي يوم السبت، الثاني والعشرين من جمادى الآخرة، سنة أربع وستين وخمس مئة، فكانت ولايته شهرين، وخمسة أيام.
* * *
[ذكر مُلك صلاح الدين مصر]
وكان شيركوه وأيوبُ ابنا شادي من بلدْ دُوين، وأصلُهما من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute