للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي سنة أربعين وست مئة: توفيت ضيفة خاتون صاحبة حلب، وهي والدة الملك العزيز، في ليلة الجمعة، لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى، وكان مولدها سنة إحدى، أو اثنتين وثمانين وخمس مئة.

وفي سنة إحدى وأربعين وست مئة: اتفق الناصر داود صاحب الكرك مع الصالح إسماعيل المستولي على دمشق على الملك الصالح أيوب صاحب مصر، واعتضدا بالفرنج، وسلما لهم القدس بما فيها من المزارات، فنصره الله عليهم، وانتزع القدس وغيرَها من الفرنج في سنة اثنتين وأربعين وست مئة كما سيأتي ذكر ذلك في ترجمة الصالح أيوب إن شاء الله تعالى.

وفي سنة اثنتين وأربعين المذكورة: توفي الملك المظفر صاحب حماة تقي الدين محمود ابن الملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر تقي [الدين] عمر بن شاهنشاه بن أيوب جد الملك المؤيد صاحب حماة مصنف "التاريخ" يوم السبت، ثامن جمادى الأولى، وكانت مدة ملكه لحماة خمس عشرة سنة، وسبعة أشهر، وعشرة أيام، كان منها مريضا بالفالج سنتين وتسعة أشهر وأياماً، وكانت وفاته وهو مفلوج بحمى حادَّة عرضت له، وكان عمره ثلاثا وأربعين سنة؛ لأن مولده سنة تسع وتسعين وخمس مئة، وكان شهماً شجاعاً فطناً ذكياً، وكان يحب أهل الفضل والعلوم، ولما مات، ملك بعده ولده الملك المنصور محمد، وعمره حينئذ عشر سنين، وشهر واحد، وثلاثة عشر