بارين بكمالها، فامتثل ذلك، وسلم قلعة بارين لأخيه الناصر.
وفي سنة سبع وعشرين وست مئة: استولى الملك الأشرف موسى على بعلبك، سلمها له الملك الأمجد بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه ابن أيوب؛ لطول الحصار عليه، وعوضه الملك الأشرف عنها الزبداني، وقصير دمشق الذي هو شماليها، ومواضع أخر، وتوجه الملك الأمجد، وأقام بداره التي داخل باب النصر بدمشق، المعروفة بدار السعادة، التي ينزلها النواب، ثم قتل - رحمه الله -، قتله بعض ماليكه، ودفن بمدرسة والده التي على الشرف، وكان مدة ملكه بعلبك تسعا وأربعين سنة؛ لأن عم أبيه السلطان الملك الناصر صلاح الدين ملكه بعلبك سنة ثمان وسبعين وخمس مئة، لما مات أبوه فرخشاه، وانتزعت منه هذه السنة، وذلك خمسون سنة إلا سنة، وكان الملك الأمجد أشعر بني أيوب، وشعره مشهور.
وفي سنة ثلاثين وست مئة: استولى الملك العزيز محمد بن الظاهر غازي على شَيْزَر، وأخذها من صاحبها شهاب الدين يوسف بن مسعود ابن سابق الدين عثمان بن الداية.
وفي سنة اثنتين وثلاثين وست مئة: توفي الملك الزاهر داود صاحب البيرة ابن السلطان صلاح الدين، وملك البيرة بعده ابنُ أخيه الملك العزيز محمد صاحب حلب.
وفي سنة أربع وثلاثين وست مئة توفي الملك العزيز في ربيع الأول، وكان عمره ثلاثا وعشرين سنة وشهوراً، وكان حسن السيرة في