السّهروردي، فبالغ الملك العادل في إكرام الشيخ، والتقاه إلى القصير، ووصل من صاحبي حلب وحماة ذهب لينثر على الملك العادل إذا لبمس الخلعة، فلبسها، ونثر ذلك الذهب، وكان يوماً مشهوداً.
والخلعة جبةُ أطلسٍ أسودَ بطراز مذهب، وعمامة سوداء بطراز مذهب، وطوق ذهب مجوهر تطوق به الملك العادل، وسيف جميعُ قرابه ملبس ذهباً تقلَّد به، وحصان أشهب، ونشُر على رأسه علمٌ أسود مكتوب فيه بالبياض اسم الخليفة، ثم خلع رسولُ الخليفة على كل واحد من الملك الأشرف، والملك المعظم ابني الملك العادل عمامة سوداء، وثوباً أسود واسع الكم، وكذلك على الوزير صفي الدين بن شكر.