للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يشَمَّ رائحته، وزوجتُه صابرة تخدمه، فتراءى لها إبليس، وقال لها: اسجدي لي؛ لأردَّ مالكم، فاستأذنت أيوبَ، فغضب وحلف ليضربنها مئة، ثم عافاه الله تعالى، ورزقه، ورد على امرأته شبابها وحسنها، وولدت له ستة وعشرين ذكراً، ولما عُوفي، أمره الله تعالى أن يأخذ عُرْجوناً من النخل فيه مئة شِمْراخ، فيضرب به زوجته رحمة؛ ليبَرَّ في يمينه، ففعل (١).

وكان أيوب نبياً في عهد يعقوب، وعاش ثلاثاً وتسعين سنة.

ومن وَلَدِ أيوب: ابنُه بشر، وبعث الله بِشراً بعد أيوب (٢)، وسماه: ذا الكفل، وكان مقامه بالشام.

* * *

[٩ - ذكر يوسف عليه السلام]

وُلد ليعقوبَ يوسفُ لما كان ليعقوبَ من العمر إحدى وتسعون سنة، ولما صار ليوسف من العمر ثماني عشرة سنة، كان فراقه ليعقوب، وبقيا مفترقين إحدى وعشرين سنة، ثم اجتمع يعقوب بيوسفَ في مصر، وليعقوبَ من العمر مئة وثلاثون سنة، وبقيا مجتمعين سبع عشرة سنة، فكان عمر يوسف لما توفي يعقوب ستا وخمسين سنة، وعاش يوسف مئة وعشرين سنة، ونزل عليه جبريل - عليه السلام - أربع مرات.


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ٦٧)، عن وهب بن منبه.
(٢) في الأصل زيادة: "ابنه".