للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حَرْفُ الوَاو

٥٠٢ - واصل بن عطاء، المعتزليُّ المعروفُ بالغَزَّال: مولى بني أمية (١)، وقيل: مولى بني مخزوم.

كان أحد الأئمة البلغاء المتكلمين في علوم الكلام وغيره.

وذكر السمعاني في كتاب "الأنساب" في ترجمة المعتزلي: أن واصل بن عطاء كان يجلس إلى الحسن البصري، فلما ظهر الخلاف، وقال الخوارج بتكفير مرتكبي الكبائر، وقال الجماعة بأنهم مؤمنون، وإن فسقوا بالكبائر، فخرج واصل بن عطاء عن الفريقين، وقال: إن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر، في منزلة بين المنزلتين، فطرده الحسن عن مجلسه، فاعتزل عنه، وجلس إليه عَمرو بن عُبيد، فقيل لهما ولمن تبعهما: معتزلون.

وكان واصل بن عطاء ألثغ، ويخلص كلامه من الراء، ولا يفطن سامعه لذلك؛ لاقتداره على الكلام، وكان يضرب به المثل في إسقاطه حرف الراء من كلامه، واستعمل الشعراء ذلك في شعرهم، حتى قال


(١) انظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (٦/ ٧)، وفيه: "مولى بني ضبة".