للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأربعة أشهر، وأيامًا، ودفن بالحوش الذي بناه الخليلي عند أرجل الفقراء والفقهاء المدفونين بالصحراء بوصيته، وأوصى لها بثمانين ألف دينار تُعَمَّر منها، ومهما فضل، يُشترى به لها أوقاف، وأن تعمل خانقاه وجامعًا - رحمه الله تعالى وسامحه، وعفا عنه -.

وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.

* * *

[* سلطنة الملك الناصر فرج بن برقوق الأولى *]

هو أبو السعادات فرج ابن الملك الظاهر برقوق، لما مرض والده، أوصى أن يكون السلطان بعده ولده أمير فرج المشار إليه، فلما توفي في التاريخ المتقدم ذكره، طلع الخليفة والقضاة والأمراء إلى القلعة، وبويع له بالسلطنة، وجلس على سرير الملك، وعمرُه اثنتا عشرة سنة، ولقب بالملك الناصر أبي السعادات في صبيحة يوم الجمعة، النصف من شوال، سنة إحدى وثماني مئة، وخطب باسمه في ذلك اليوم، ولما فرغوا من أمر السلطنة، جهزوا الملك الظاهر، وصلوا عليه، ودفنوه حيث أوصى به، واستقر الملك الناصر فرج في السلطنة.

* * *

[* ذكر وقعة تمرلنك *]

لما دخلت سنة ثلاث وثمان مئة: شاعت الأخبار أن تمرلنك حين عاد من بلاد الهند، بلغه وفاة الظاهر برقوق، فانسرّ لذلك، وأنعم على