للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفي المقتفي لأمر الله في ثاني ربيع الأول، سنة خمس وخمسين وخمس مئة بعلة التراقي (١).

وكان مولده ثاني ربيع الآخر، سنة تسع وثمانين وأربع مئة، وأُمّه أم ولد.

وكانت خلافته أربعا وعشرين سنة، وثلاثة أشهر، وستة عشر يومًا، وكان حسن السيرة، وهو أول من استبدّ بالعراق منفردًا عن سلطان يكون معه، وكان يبذل الأموال العظيمة لأصحاب الأخبار في جميع البلاد، حتى كان لا يفوته منها شيء.

وصلَّى الله على سيدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلم.

* * *

[خلافة المستنجد بالله]

هو أبو المظفر، يوسفُ بنُ المقتفي لأمرِ الله محمدٍ، وأمّه أمِّ وَلَد، تدعى طاوس.

بويع له لما توفي والده المقتفي، ولقب: المستنجد بالله، ولما بويع المستنجد بالخلافة، بايعه أهله وأقاربه، فمنهم: عمّه أبو طالب، ثم أخوه أبو جعفر بن المقتفي، وكان أكبر من المستنجد بالله، ثم بايعه الوزير ابن هبيرة، وقاضي القضاة، وغيرهم.


(١) في الأصل: "المراقيا".