للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله، والمقتفي عمُّ الراشد المذكور، هو والمسترشد ابنا المستظهر وَلِيا الخلافة، وكذلك السفاحُ والمنصورُ أخوان، وكذلك المهدي والرشيدُ أخوان، وكذلك الواثقُ والمتوكل.

وأما ثلاثة إخوة ولوا الخلافة، فالأمين، والمأمون، والمعتصم أولادُ الرشيد.

وكذلك المكتفي والمقتدر والقاهر بنو المعتضد، والراضي والمتقي والمطيع بنو المقتدر.

وأما أربعة إخوة ولوها، فالوليد وسليمان ويزيد وهشام بنو عبد الملك بن مروان، لا يعرف غيرهم.

وعُمل محضر بخلع الراشد، وأرسل إلى الموصل، وزاد المقتفي في إقطاع عماد الدين زنكي وألقابه، وأرسل المحضر، فحكم به قاضي القضاة الزينبي بالموصل، وخُطب للمقتفي في الموصل في رجب، سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة.

وفي سنة خمس وثلاثين وخمس مئة وصل رسولُ السلطان سنجر، ومعه بردةُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، والقضيب، وكانا قد أُخذا من المسترشد، فاعادهما إلى المقتفي.

وفي سنة اثنتين وخمسين: خلع المقتفي الخليفة بابَ الكعبة، وعمل عوضه باباً مصفحاً بالفضة المذهبة، وعمل لنفسه من الباب الأول تابوتاً يدفن فيه.