للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شَهْرًا"، وتمم حجَّه.

وسُميت حجَّةَ الوداع؛ لأنه لم يحجَّ بعدها.

ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وأقام بها حتى خرجت السنة.

* * *

[* السنة الحادية عشرة من الهجرة *]

دخلَتْ والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، وكان قد قدم من حجة الوداع، وأقام بها حتى خرجت سنة عشر، والمحرَّم، ومعظمُ صفر، من سنة إحدى عشرة.

[* ذكر مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووفاته]

ولما استكمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدى عمره، بعد أن قام لله بأمره؛ بإظهار الدين ونشره، والاشتمال على طاعة الله وبره، وهو مؤيَّد بالفتح المبين، والنصر والتمكئن، نقله الله إلى دار كرامته، وأدناه بعد أن أعلمه - فيما أنزل عليه - أنه قادم عليه، وصائر إليه، فعهد إلى الناس، وودَّعهم، وحذّرهم وبشَّرهم، ونصحهم وعلَّمهم، ووصّاهم وأنذرهم.

ابتدأ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرضُه الذي مات فيه، يومَ الأربعاء، لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة في بيت ميمونةَ، ثم انتقل حين اشتدَّ وجعُه إلى بيت عائشة رضي الله عنها.

ثم غمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واشتد به وجعُه.