للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وستون سنة، رفعه الله إلى السماء، وكان قد نبأه الله، وانكشفت له الأسرار السماوية.

ونزل عليه [جبريل عليه السلام] أربع مرات، وله صحف، منها: لا تروموا أن تحيطوا بالله خبرة؛ فإنه أعظمُ وأعلى أن تدركه فِطَنُ [المخلوقين إلا] من آثاره.

ثم ولد لحنوخ: متوشلح - بتاء مثناة من فوقها، وقيل: بثاء مثلثة، وآخره حاء مهملة - عاش تسع مئة [وتسعاً وستين] سنة.

ثم ولد لمتوشلح لامخ، ويقال له: لامك.

ثم ولد للامخ وقد صار له من العمر مئة وثمان و [ثمانون سنة: نوح]، وكانت ولادة نوح بعد أن مضى ألف وست مئة واثنتان وأربعون سنة من هبوط آدم.

* * *

[٢ - ذكر نوح عليه السلام]

أرسل الله نوحاً إلى قومه، وكانوا أهل أوثان، وصار نوح يدعوهم إلى طاعة الله، وهم لا يلتفتون إليه، وكانوا يخنقونه حتى يغشى عليه، فإذا أفاق، قال: "اللهمَّ اغفرْ لقومي فإنهم لا يعلمون"، وكانوا يضربونه حتى يظنوا أنه مات، فإذا أفاق، [اغتسل]، وأقبل عليهم يدعوهم إلى الله، فلما طال ذلك، شكاهم إلى الله، فأوحى الله إليه: {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ